نزار حسين راشد - صوفية..

خيالك الرقيق
وطيفك الأنيق
يغشى فضاء وحدتي
على استحياء
يهيم في الهواء
يضمُّني إليه
يقفل ذراعيه
حول خصر وحشتي
يؤنس هذا الانقطاع
ينشلني من الضياع
يريقُ طين شهوتي
يغسلها بالماء
يرسلها في حلقةٍ للذكر
خفيفةَ الخطى
ترفُّ كالأنفاس
في فضاءِ رئتي
تخفق خفق الطير
بين أجنحي
يحكي لسانُها بلغتي
يكشفُ عن معاني الكون
ويرتقي
بضَعَة الكيان
يُسرّني ككلمةٍ
يطلقني
كحزمة مُشعّةٍ
من المعان
يُسكنُني في
سُرّة الأكوان
يُصعدني كما الدخان
إلى سماء نشوتي
يا قلقي المزمن
يا ملاذ حيرتي
يا برد مائي
واتّقاد جذوتي
يا نخلتي
التي تلقي
بظلال سعفها
على تشرُّدي ومحنتي
تمُدّ سترها الوارف
على فراش العري
ترُدُّ طرف ثوبها
على غوى خطيئتي
تطعمني من رُطَب الجنان
كي تسُدّ جوعتي
تمحو سواد الكفر
من شعاب القلب
وتضيءُ بالإيمان
غرفتي
تمسحُ شكّي باليقين
تقود خطوتي العمياء
تردّ لي بصيرتي
تعيدني لمنزل
الصفاء
ترجع لي
سَكينتي
نقيّةً بيضاء
وتشعلُ الضياء
في عيون فتنتي
نزار حسين راشد
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى