مروى بديدة - وثبة فهد إفريقي.. شعر

أجل! أنا عامرة بالضجر و النفور
صاخبة أيضا في الوقت الذي يكون فيه كل شيء جديدا و نادرا
بحيث يمكنني أن أجعلك سعيدا
أن أبدد الأسى الذي يسكن عينيك حتى قبل أن تعرفني
لكن على مهل أو بالسرعة التي عليك أن تنالها
أكسر ألمك بأنيابي ثم كدعابة لطيفة سأجعل وجهك البارد ،الكئيب يجرب سخونة لساني
ألعقك !
ألا تجد هذا مغريا؟
أليست طريقة يخفيها البشر للحظاتهم الأكثر شراهة في البيوت السرية ثم ينسون ذلك أو يشعرون بالقرف...
بيد أنها طريقة جميلة ماسحة للأسى و الرعب
سأفعلها بكامل الرأفة و الشجون
لطيفة على غير العادة
إنه الحب في القلب فجأة و لأجل فرائس طاهرة
وثبة فهد إفريقي
أسود و بلؤلؤتين في عينيه
يكابد و يعدو كثيرا
يرتاح في الظلال
يشيخ و مازال يلمع و ينام وحيدا
ثم يموت بإرادته
أما القنص و الفخاخ فليست موته الأبدي
أجل ! انا عامرة بالضجر و النفور
و في ذاكرتي أبدد الصور بعد العذابات
و قد أنساك بعد أن أعرف لؤمك و فظاظتك
لكنني أترك خيبة في دمك
زرقة في الأمكنة التي يجدر بها أن تكون وردية في روحك الماكرة
الأرواح الماكرة عدوة الوردي...
و انا هنا أقوم بدوري
في دقائق معدودة
وثبة فهد إفريقي
حيوان فريد و بعيد عن العيان
لا يعلن عن التراجيديا و الأحزان
وسيم و فظيع
هذا هو الحب الذي يمكنني أن أمنحك إياه
أنا ذات المناخ الفائض عن الحاجة
و الخطوات المنفلتة في أشد النهارات حرا
أما في هطول الأمطار
أغرق في الحنان الخرافي
أهوى المشي لساعات طوال
بمعطف النايلون أبرق مع كل الأضواء
أغني بإقتضاب و جنون
ريثما يحضر طيفك أو تأتي حقا
كي أقفز إليك و أعاشرك بشكل جذاب.
و أخبرك أننا في إفريقيا أم الخيرات و المآسي العظيمة التي بلا نهايات....
نقشر الغلال و نأخذ إستراحة تليق بنا ثم نحلم معا.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى