ياسر عبد الرحمن خيري - وَأنَا اتَّخَذْتُكِ في الخَيَالِ ذَرِيعةَ الإلْهَامِ

وَأنَا اتَّخَذْتُكِ في
الخَيَالِ ذَرِيعةَ الإلْهَامِ
والوَحْيَ الذي
مَا فَارَقَتْ أنْفَاسُه
فُرُشَ النُّعَاسِ
وَأشْعَلَتْ فيَّ القَصَائِد
كُلّما قُلْتُ:
اكْتَفَيتُ
أتَيتِ أجْمَل
"مِهْرَجَانْ"
حَتَّى إذا رُحْتِ
اشْتَهَيتُ
أضُمُّ صُوتَكِ لِي
لأنْهَلَ من
رُضَابِكِ قَطْرَةً
ظَلَّت تُرَاوِدُ
خَاطِرَ المعْنَى
المُعَلَّقِ بَيننا -
غَلَبَتْ لَديكِ عَلَيَّ
شِقْوةُ أحْرُفِي
فَرَجَعتُ يَخْفِرُنِي
الأسَى حِينًا
وأخْفرُه زَمَانًا
طَالَ مُذْ
أبَّدْتُ فِيكِ مَشَاعِري
فَعلامَ
نَخْتارُ الرَّمَاديَّ
المُرَاوغَ
دُونَ لونِ
الأُرْجُوانْ؟
مَنْ ألْهَمَ الرَّملَ
التَّشَكُّلَ كيفما
شاءتْ له
الصَّحْراءُ
ألْهَمَني التَّشَكُّلَ
كيفما سَمَحَتْ لآدمَ
في الهَوى حَوَّاءُهُ
فَازْدَادَ فيَّ
العُنْفُوانْ
يا .... كيفَ بَعْدَكِ
قدْ يَكُون الشِّعرُ
ما تَرَكَ الأُلَى سَبَقُوا سواكِ قَصِيدةً
يَشْتَارُها العُشّاقُ فاشْتَارِي معي،
إنِّي جَعَلْتُكِ بالفؤادِ مَلِيكةً
وَوَضَعْتُ بينَ يديكِ
سِرَّ "الصَولجانْ"...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى