ياسر عبد الرحمن خيري - على شفا الغُروب.. شعر

ستظلُّ تَنَهرُ طيرَ خَوفكَ مُتْعبًا
في شهقةِ الرَّمقِ الأخيرْ..
فسَنابلُ الأيَّامِ حُبْلى
لم تزلْ
في الغِيبِ
تدَّخِرُ الكثيرْ...
وبِمَسْرحيّاتِ التَّرقُبِ
هاجسٌ
يُقْصِيكَ
إنْ - أقْدَمتَ
في الفَصْلِ الأخيرْ..
عندَ اشْتِهاءِ الطِّينِ
إصْبعُ طفلةٍ
نحتتْ بذاتكَ فرجةً
للضوءِ نَافذةَ العَبيرْ،
سَرقتْ رِئاتُ الوقتِ
أفضلَ فُرْصَةٍ كانت لديكَ
وخُنْتَها
متَسرْبِلًا بالصَّمتِ
في
أوجِ الهَجِيرْ....
ستظلُّ في غيبوبةِ الأحْيَاءِ كالمَوْتَى
وتَصْطنِعُ الزَّفِيرْ...
فيضٌ مِن الصَّلواتِ
لنْ يكفيكَ
في نهرٍ أبتْكَ ضِفافُه
جسدًا من الأخْطاءِ
غِـربالًا
لناموسِ الفَضائِلِ
كان مَقْدُودَ الضميرْ...
ولقد سَألتَ - وطالما
كفَّاكَ أرْختْ فيكَ
أرْبِطةَ الخَيالِ
وألْهبتْكَ-
فلا تَسلْ
في الحقلِ
شاخِصةَ المآتةِ عن
عصافيرِ الربيعِ
ودندناتِ اللحْنِ
في العُمْـرِ الوثيرْ...
شَرِبَ الغروبُ دمَ النهارِ
فكان فَجْرُكَ قبلَ مفتَرِق الشُّروقِ
هوَ الضَّريرْ...
خَيْطاه كانا أسْوَدينَ
وظِلُّه الحَـافِي
كَبيرْ...
سَكبَ الدموعَ فأغطشتْ
عيناه عينكَ فانْتبه-
لا تَسْتَدِرْ ستهيمُ
في
ملكوتِ ربِّكَ شاردًا
للا زمانِ-
وقد يُباغتُك المَصِيرْ....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى