نجلاء عثمان التوم - منزلة الرَّمَق

الصُّعُودُ،
وكُلُّ مَا يُسَمُّونَك به،
ومَمْلَكةُ الْجَرْحَى بينَ كَفِّ نَبِيّ وقَصْعَةِ الشَّهْوَةِ في أَلْفِ لَيْلٍ ولَيْل.
والْمَجَازِرُ معَلَّقَةٌ في هَوَاءِ الذي مَا عَادَ بَيْتَاً وطَائراً تَوَدَّدَ للطَّائر.
والإشَارَةُ النَّادِرَةُ في أَنْ تكونَ حَبيبِي وحَتْفِي؛
في أنْ أناديكَ مِنْ كُلِّ مَوْتٍ يُشْفَى من الرُّوحِ إلَى غَابَةٍ
ويَضيعُ في أنْتُم الطُّلَقَاءُ والعاشقون.
يَا حَبيبِي،
أَشْـرَقُ بِكَ كُلَّ يَوْمٍ فِي كُلِّ يوم.
أَشْـرَقُ بِمَا كانَ قَلْبِي وصَارَ حَرْيقَاً أَجْيرَا ً في خَصْرِ لَبْوَة.
أَشْـرَقُ بِالْخَوْفِ حينَ أَرَاكَ عَلَيَّ؛
جَمِيلاً عَصِيَّاً مُكَلَّلاً بالْمَلَل.
تَسْأَلُنِي عَنِ القَلْعَةِ عَنِ السُّورِ،
وكَيْفَ أَرَاكَ في الْمَهْدِ واللَّحْدِ في رَمْلِ السَّاعَةِ الْمَيِّتَة.
وكَيْفَ أُحِبُّكَ وأنْتَ حبيبي،
ولكن أَنْتَ حبيبِي...
وأنَا -فِي كَافَّةِ الذُّعِرِ- أَفْقَرُ إلَيْكَ من حَمَامَةٍ عَمْيَاءَ فِي سُـرَّةِ الكاهن.
مَرِيضَةٌ بِنَوْمِكَ
أَسْهَرُ عَلَيْكَ في نَوْمِي.
يا حَبَّذَا الغَفْلَةُ؛
أَتَدَحْرَجُ مِنْ حُلُمٍ إلَى حُلُم
وفي ذهابِي العَجُولِ أُشْرِعُ القَافِلَةَ وأَصِلُ بعدَ القَافِلَة.
أَصْحُو يا حبيبِي من الموتِ
في غَمْرَةِ الطُّفولَة؛
لأعرفَ كَمْ أَنَا مَيِّتَةٌ وكَمْ أنْتَ حَيٌّ عَلَيّ.
أَسْتَدِلُّ عَلَى النَّجْمَةِ والعتمةِ تحتَ خَزَفٍ وفُصُول.
أَتُوهُ فيكَ لأَعْثُرَ عَلَيَّ وأَعْثُرَ عَلَيْكَ وأَعْثُر.
أَسْعَى إلَيْكَ ولا أُصَادِفُ في سَعْيِي إلَيْكَ سِوَاكَ.
غَنِيَّةٌ عَنِ الحكمة،
بعيدةٌ عن الْمَجْد،
سَالِمَةٌ من النَّجَاة؛
و بِي لَوْعَةٌ؛
إذْ كُلُّ شَيْءٍ وَرَائِي:
ثَلْمُ النَّجِيلَة. مِسْطَرِينُ العَنَاكِبِ في العتمةِ في الصَّمْت. حُرُمَاتُ الكَهْفِ على مُبْهَمِ الكَهْف. وَرَائِي جُذُورُكَ في رَاحَةِ النِّيل. بَيَاضٌ مُشَدَّدٌ في ضَرَائِح. وَرَائِي غُيُوبٌ آتِيَةٌ وأَفْلاَكٌ وهَلاَك. وَرَائِي جَسَدَانِ لَيْسَا عَلَى الْمَاء؛ لَيْسَا عَلَى الغَيْمَةِ أَعْلاَهُمَا. وَرَائِيَ الرَّمَق: مَذْهَبٌ فِي كَمَالِ النُّحُول. مِقْعَدُ العَصْرِ في فِنَاءِ "الأميري" . مَطْلَعُ القُبْلَة؛ كَنَارِيٌّ صَغِيرٌ ويَنْعَسُ في كُلِّ حَال. وَدَاعَةُ الْخَشَبِيِّ خَلْفَ دُوَارِ الْمُوسِيقَى وأَبْعَد.
وَرَائِي
رَقِيبُ الْمَنَادِيلِ قَبْلَ غُزْلاَنِها.
وَرَائِي نَهَارُ الثّلاَثَاءِ يَصْعُدُ يصعدُ
وَرَائِي
سَقَطْتُ.
صَدَى بِرْكَةِ اللَّيْل.
.
نجلاء عثمان التوم
السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى