عبدالرحمن مقلد - المشربية..

أُطِلُّ ولا أرَاكَ
السوْدويّةُ يا حبيبي أن أطلَّ ولا أراكَ
أنا وراء المشربيةِ يا حبيبي
كم أطلُّ ولا أراكَ
ولا أزالُ هناكَ
أنتظر اقترابَك من وراء الأهلِ
هل ستجيءُ
أم سأظلُّ فوق السطحِ وحدي ..
سوف أشكو للدجاجِ
خيالَك الليلَيَّ
"هان الودُّ" أم طيفُ المدينةِ شدَّ شعرَك
كم أحبكَ
لا أقولُ كما يقولُ العاشقونَ
ولست أعرفُ
ربما كان احتضاني طيفَ هيكلِك الخفيفَ
أدلَّ من لغةٍ تَكسَّرُ في شفاهِي
نحن أبناءُ السكينةِ والهدوءِ
وربما قمرٌ يدقُّ البابَ يعرفُ طبعنا
فيدُسُّ ما سنحسُّ في غيم السماءِ
بدورِها ستدسُّ ما سنحسُّ في شُرفاتِ قلبَينا الزجاجِ
وربما عصفورةٌ "فتانةٌ" تأتيك ليلاً
غير عابئةٍ بسري
كم أحبُكَ لا كما يتحدث العشاقُ
لكن الدلالةَ دائما أقوى من اللفظِ الضعيفِ
وكم أحبكَ
كم أطلُّ ولا أراكَ
وكم تعبتُ من الغناءِ عليك
أشكو للدجاجِ وليس يعبأُ
في سريري سوف أفرطُ زهرةً
في كلِ رائحةٍ سألقي قطفةً منها
- حبيبي سوف يأتي
- لا حبيبي لن يعودَ
- لا حبيبي سوف يأتي
- لا حبيبي لن يعود
وأنا وراء المشربيةِ كم أُطلُّ ولا أراكَ


عبدالرحمن مقلد
من ديوان "نشيد للحفاظ على البطء"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى