علاء نعيم الغول - رسالة نفرتاري

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
كانتْ مدللةً تحتمسُ لم يكن يُخفي محبَّتَهُ لها و ازداد في
تكريمِهِ لجميلةٍ ليستْ كباقي مَنْ تزوَّجَ و ارتقتْ حتى غدتْ
معبودةً و تقامُ في أنحاءِ مصرَ طقوسُ إجلالٍ لها وادي الملوك
يعجُّ بالآثارِ لكنْ قبرُها لا شيءَ يشبههُ و يُعْرَفُ دونَ توضيحٍ فقد
أعطى تحتمسُ أمرَهُ ببناءِ ما لا يمَّحي عبرَ القرونِ لكي يخلِّدها
و تبقى في حياةِ القادمينَ و في خيالِ الحالمينَ و في دفاترِ من
يدوِّنُ ما رأى عن مرأةٍ حكَمَتْ و أعطتْ إسمَها للنيلِ كي يجري
بهِ يروي البلادَ جمالُها يمتدُّ في دمِ من أتوا من بعدها للحكمِ
هل منْ نسلِها أحدٌ يعيدُ لها مكانتَها و يخبرُ عن خبايا لم يقلْها
الدهرُ و اندثرتْ بعيداً في صحارى الغابرينَ و في نخيلِ النُّوبَةِ
المزروعِ منذُ بدايةِ الماءِ القديمِ هناكَ منذُ الإختلافِ على الفصاحةِ
في معاني الحبِّ بين العاشقينَ و لمْ يصلْ شِعْرٌ بما قالتْهُ في
وصفِ المشاعرِ نحوَ أولِ قُبْلَةٍ من زوجِها عندَ الغروبِ أمامَ نِيلٍ وافرٍ.
الجمعة ٢٤/٧/٢٠١٤

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى