في الجسد الذي كان حبيبك،!

قبل أن يصل درب التبانة إلى نهاية الفراغ
وقبل أن تسقط حدود الجغرافيا
أنا هنا في الجسد الذي كان حبيبك بالأمس
في هذا المكان مُقيداً منذ سبعةوعشرين عاما
في المكان المناسب للألم
ليتني أستطيعُ الخروج من هذا الجسد
الذي حبسني كثيرا،
واستعبد كل ذكرياتي القديمة،
ليتني أستطيع أنْ أتحررَ من واو العطف،
ليتني أستطيع أنْ أبكي بكل عيون المقهورين؛
حتى لا يبقى لألمي ما يدَّخره للبكاء منك!.
أحتاجُ لكلمةٍ تحبني بلا حوافٍ دامية،
ولا مزاجٍ يسرطن المستحيل،
أحتاج للهواء الذي يقف أمامك؛
لأرسم فيه شكلاً جميلاً لحزني عليك،
أو أعلق عليه ليلاً قد يبدو أنيقا،
أحتاجُ إلى هواءٍ لا يخافُ من تردد الصدى
إلى هواء لا يهز الرايات المهزومة
والأعلام المنكسة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى