د. عيد صالح - ربمـــــا.. شعر

ربما كانت تلك آخر حلقات الدراويش
وشحاذي الكلمات
وهم يستسقون بعض حروف العلة
وقد أصابهم الهزال
من جفاف حلوقهم التي تشققت
وهم يقفون كالغراب علي حافة الخليج
بعد أن آوي العجوز لمهجره
والصبية لذواتهم
يمارسون التشيؤ
والاستمناء
ربما يعرجون لحانة
يعبون فيها خمرتهم الرخيصة
أو يخرجون الي الشوارع المقفرة
يستمطرون لعنات السماء
علي الوحي الذي جافاهم
والأمير الذي عافهم
وشيخ طريقتهم الذي افترسه الزهايمر
والذهان ..........!!!
لا أعبأ الآن
بالعرسة التي تأكل فراخ الجيران
ولا الذباب الذي يطن في لزوجة واستفزاز
ولا أجهزة التكييف التي توقفت بانقطاع الكهرباء المتكرر
ولا المرشح الذي أدمن المرايا والكلام
ولا الصبية الذين ينتحرون كل يوم
علي أرصفة المسوخ والمشعوذين والكهان
فقط أريد أن أسحب الغطاء
فوق جسدي
وأنااااااااااااام


* من أجواء كتابي الشعري ( ماذا فعلت بنا يا مارك )

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى