أمل عايد البابلي - للتكوين سر آخر

1
ها هو وجهي سواحل شمس
يترك الاسئلة على جباه المارين
من يدلني على ملامح وجهك التي سرقتها السنين في رميم
الأجيال؟!
من يدلني على أنفاسك التي تغمرني كلما التقيك؟! ...
ها هو وجهي يسرق وهجَ الثلج
كيّ يزيد جمر الحب في عينيّ
الى جبل معلق في العراء
عسى أن لا يتسلقه سائح فيرميه من أعلى بحجر .
2
الى رجل نياتردال..
ما أسمك في سجل الأبراج ؟!
ما كنيتك ؟!
ما ملامحك التي تذوب كحبة ملح في بحر مزدحم بالوجوه ؟َ!
لا اعرفك ؟
لا تسرع ؟
ووجهي المبلل وهو يدور حول شجرة التفاح
آه منها !!
ونتسلق ضحكاتنا
ونحن ننظر في صمت اللهاث
وأنت أيها الرجل الغريب
ألبسِ العالم قناع الرحمة
وهلمّ نركض بعيداً عنهم
لأخضرار حقولي ...
3
ها نحن نغرق
نغرق ...
نغرق ...
ولا نريد احداً ينتشلنا
الرغبةُ ماء مالح
وأجسادنا مرايا عارية
تولد في زاوية البيت
بين وجهك وصراخ الولادة
نحن نغرق ..
ولا نعلم أن المارة أختطفوا
أصواتنا
فبتنا بلا أسماء
بلا اماكن
بلا وجوه
بلا رغبة
بلا أجساد
بلا تناسل
فقط ...
نقاط متكررة على سطور التأريخ
وللان لا ندري أين رجلنا الذي ذكروه مراراً ..
.
.
.
.
.... امل عايد البابلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى