سناء الداوود - الرمق الأخير..

ليتكَ تأتي..
كنتُ سأحبكَ بجرأة الموت..
بعدما أغلقتُ معظم الطرق الفرعية..
بالشمع الأحمر.
باتَ طريق القلب جلياً..

ليتك تأتي مخضباً بي،
كابتسامتي اليتيمة حينما تطلُّ
وارف الحزن ،
على عيني.
ليتك تجرب اكتشاف
الجيل الرابع للحب..
وتحاول تعلم لغته الجديدة..
لأشرح لك كل نغمة حرف منفرد..
و أغني لك كل الأغاني معاً.

نعم ،ليتك تأتي..
ممتلئاً بجمر حضوري الأزلي فيك
مختمراً بحنين كنعاني
للبحر..
لي أنا ..
أنا البحر الهائج بعواصفك.
أنا الزجاج الملون في شبابيك البيوت العتيقة..

ألا يجرح قلبك حرف السين في اسمي
ألا تحلم رئتاك بالتمدد مع الهمزة ل تستريح..
ألا تفكر بأي رمق أنا
حتى أنطق بهذي الحروف

ليتك تأتي
ببركان من صوتك
يأبى الخضوع لك..
ينفجر :ب أُحبكِ.
لا لصمتٍ يقضمني كوجبة لا معنى لها
خفيفة لا تزيد من وزن وجودي
في هذي الحياة..
لا ..
لا تأت
هشاً فارغاً..
يقتلني صدى صوتي وحيداً.

#سناء_الداوود