د. حمدي النورج - يا روح الروح.. قصة

قال لي أتدري كيف كان الناس يكتبون قصصهم في السابق ..

تظاهرت بعدم المعرفة وقلت دعه ينسج عالما تخيليا جديدا حول الأم التي لاحظت أن ابنتها ترقص وتغني وتتابع تسابيح الطير المسافر..

قالت… ابنتي كل شيء في الحياة قابل للتعلم وأيسر الدروس هو تعلم الحب..

لما قابلت حبيبي قلت له لنتفق ..قال اتفقنا بلا رتوش أو بنود ..كل الرسائل في قلوبنا واحدة..صوت الكون وصمته يتردد في قلبي وقلبه ..عشنا أعمارا فوق أعمارنا وسافرنا هنا وهناك ..يكفي أن يقول حبيبتي ..فأقول يا روح الروح الحاضر في أنفاس قلبي…

الحب يا ابنتي لا يحتاج لفلسفة فقط مذاق النظرة هو نفسه مذاق اللمسة هو نفسه مذاق البسمة هو نفسه مذاق الشوق …

صمتت البنت الجميلة وهي تضحك من هذا القلب الذي يضحك كطفل ..حتي بعد هذا العمر الطويل ..تقول ..أجمل ما كتب حبيب لحبيبته لم يكتب بعد لأن سر الحب لم يكشف بعد…تضحك الفتاة…وماذا أكتب لحبيبي ..

قالت ..لا أعرف..عاشت الفتاة عمرا تبحث عن البسمة كيف تقع في القلب أولا..ولم تصل..لكنها التقطت لنفسها صورة وهي تبتسم بجوار جدتها ..عندما وقعت البسمة في قلب حبيبها انشغل هو أيضا بالسر الذي جعله يبتسم من فرط صورة كانت في لحظة صفاء بين فتاة وجدتها…..

كتابة القصة يعني أن تكتب بعضا من ذاتك الطاهرة…


أعلى