ألفية عامر الانبوطي

يــقــول عــامــر هـو الانـبـوطـي
أحــمــد ربــي لســت بـالقـنـوطـي
وأســتــعــيـــن الله فــي ألفـيـة
مــقـاصـد الأكـل بـــهـا مـحـويـة
فيـــها صنوف الأكل والمطـاعم
لذت لكـــــــل جـــــــائع وهــــــائم
طـعـامـنـا الضـانـي لذيـذ للنـهمْ
لحـمـا وسـمـنا ثم خبزا فالتقـمْ
فــإنــهــا نـفـيـسـة والأكـل عــمّ
مـطـاعـمـا إلى سـنـاها القلب أمّ
والأصـل فـي الأخـبـاز أن تقمّرا
وجــوزوا التـقـديـد إذ لا ضـررا
وامـنـعـه حـيـن يـسـتـوي الخرفان
فــإنــه يــعــيـق أكـل الضـــانـي


أنـاجـر الضـأن تـريـاق مـن العلل
وأصـحـن الرزّ فـيـهـا مـنتهى أملي
أكلي غداءً وأكلي في العشاء على
حـدٍّ سـواء إذا اللحم السمين قلي
فـيـم الإقامة بالأرياف لا شبعي
فـيـهـا ولانـزهتي فيها ولا جذلي
نـاءٍ عـن الأهل خال الجوف منقبض
كــمـعـدم مـات مـن جـوع ومـن قـشـل
فـلا خـليـل بـدفـع الجـوع يرحمني
و لا كـريـم بلحم الضأن يسمح لي
طـال التـلهـف للمـطـعـوم واشتعلت
حُـشـاشـتـي بـحـمام البيت حين قلي
أريـد أكـلا نـفـيـسـا أسـتـعين به
على العبادات والمطلوب من عملي
والدهـر يـفـجـع قـلبـي من مطاعمه

بالعدس والكشك والبيسار والبصل

***

أكلت من الضأن رطلين
يزيد قلبك نفاسه
وابعد عن الكشك يا زين
دا الأكل منه تعاسه

***



اجتنب مطعوم عـدس وبصل
فـي عـشـاء فـهو للعقل خبــل
وعن البـيـسـار لا تحفل بــه
تُمس في ضعف وسقم وعلل
واحتفل بالضأن إن كنت فتى
زاكي العقل ودع عنك الكسل
مـن كـباب وضلوع قـد زكـت
أكلها ينفي عـن القلب العلل


***

بـشــرى الربـيع لقــد وافـت بـشائره
وفـاح دونـــك فـي الآفـاق عــاطــره
ومـالت القـضـب بالأطــيار مـطربـة
وقـد تــبــسم من عجــب أزاهــــــره
فــسر مـقـدمــه الحــالي أخا شــجـن
يـهــيـجـه من مـعاني الدوح نـاضـره
والزهـر من فـرح أهـدى النثـار بـها
لمـا سما الورد واستـعلت مـظـاهـره
حـكـى بـمـنـظــره الحـالي ومخـبـره
صفـات رضوانـنا السامــي زواهره
أمـير مجد لنـا تــتـلى مـــــدائحــــــه
مدى الزمـان كما تـــروى مـــآثـــره
تـخـاله الليــث والمـريـخ فــي يــــده
إذا بدا جـائلاً والســيـف شـاهـــــره
روض نـضـيـر ولكـن مـثـمـر أبـــداً
غـيــث ولكـن نــدى عمــت مواطـره
خــذ مـن زمانك مـا أغـنـاك مغتنـمــا
وأنــت نـاه لهـذا الدهـر آمــــــــــــره
ودم بـروض العـلا والعز مـنـبــسـطاً
بـمطـربـات الهــنـا يــشـدوك طــائره

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى