نـوّارة لـحـرش - أناشيد العطب.. شعر

-1-
أتدثر بذكريات باردة،
أربتُ على جراح منكمشة في أريكة من نزيف
وأرتشف غيمة على مهل.
على حين غفوة طارئة
تتسللُ حشرات ضارة إلى مفاصل الوقتِ
تُصيبها بلوثة أسى،
تنخرها بلا جدوى الحياة.
-2-
ترتشفني على مهل تعاسة مترامية
تُرذذني بغصّات،
تنشر منديل روحي على مشجب من أنين،
يتهالك المنديل،
يتهادى المشجب
ويتسع الأنين.
-3
أقضم تُفاحة الوهم في هزيع المواسم القاحلة،
أتهادى على ساعد عمرٍ مقتضب
أتعثر بذيل جحيم يتسع في أتون الخيبة
أخربش جسد حياة يتهالك في المعنى بأمنيّات مقضومة
أَنْضُجُ ثمرة محفوفة باليتم في فكرة العراء
أفتح أسارير حتفي على مرآة العزلةِ،
ألتفتُ إلى جرحي المترامي في ضمادة بالية،
ألتفت
فأراني: مجرّد عاشقة ذبُلت أساريرها في هزيع المواسم القاحلة،
وذبُلت ألحانها في ناي يحفّه زمهرير.
-4-
أغمضُ عينيّ فينسابُ الخريف في أفكاري
-5-
أغرورقُ في الفصول قيلولة لغيوم محتملة
-6-
الشتاءُ مروحة القلب
والحياةُ معطف مثقوب الياقةِ والجيوب!.
وأنا ريحٌ ورذاذٌ قليل!..
-7-
قلبٌ مُدجّجٌ بالينابيع،
يقرأ كفّ المُحال
فيتعثّر بأوحال اليأس
ثم يدلف إلى جحيمه غير مطمئن البال!.
-8-
كدمعة المعزّي الغريب على ميت لا يعنيه
تُعلِّقُني الحياة على أفكارها المُنهكة.
-9-
أحلام مسدولة على كتفِ الوهم،
كما خدوش رحيبة.
والعمر مجرّد تفاصيل آيلة إلى زوال!.
-10-
كلعبة سريعة التلف
آهلةٌ بالعطب
نعبرها على عجل
نغادرها على عجل.
كحشرجة منذورة لتفاصيل العدم
هي الحياة،
نتعثرُ بذيل جحيمها
فننسى عادةَ الوقوف أمام مرآة الأمل!.
-11-
العراء مشجبُ الرُّوح.
ولا معاطف معنوية
في هذا الأفق الضرير...!
- 12-
جُرْحِي وَتَرٌ لاَ يَتَمَاثَل
لِمَسَرَّةِ العَزْفِ.
مَنْ يَمْلِكُ حَاسَةَ الحُزْنِ
أَبَداً لَنْ يُخْطِئَهُ البُكَاءْ.
- 13-
تَزْرَعُنِي الحَيَاةُ عَلَى سُطُوحِهَا
بَذْرة خُدُوش..
فَتُثْمِرُ شَجَرةَ جُرُوح فِي قَمِيصِ الرُّوح!.


نـوّارة لـحـرش


#الملف_الجزائري
أعلى