علاء نعيم الغول - أنثى على حافة حادة

أنثى مغلفةٌ بأوراقِ الكاكاوِ
هناكَ تنهضُ من بذورِ الحُلمِ
آخذةً بداياتِ النهارِ من النهارِ
طليقةٌ كحدائقِ التوتِ التي كانتْ
لبابلَ منذُ أنْ كانَ الحمامُ مناسبًا للوقتِ
تبتسمينَ ثمَّ يكونُ بحرٌ من هنا لمدينةٍ
نجتازُها فيها نجارفُ بالكثيرِ وأنتِ
أنثى الوقتِ تبريري لهذا العُمْرِ
حين يفيضُ منكِ بما يعيدُ براءةَ الأشياءِ
تبتسمينَ ثمُّ يصيرُ شَعْرُكِ رحلةً
مفتوحةً للكستناءِ ونكهةِ الخروبِ
في الماءِ المُثَلَّجِ فامنحيني الصيفَ
هذا الصيفَ وانتبهي لصوتي وهو
يهمسُ في شفاهكِ ما تمنينا وصارَ
حكايةً أخرى كعطرٍ دافىءٍ يسري
بطيئًا بين جلدكِ والقميصِ وأنتِ أنثى
من جنونِ الشوقِ أو وهجِ القريحةِ
في سطورِ قصيدةٍ مفتوحةٍ.
الخميس ١٨/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى