امل عايد البابلي - القصائد منهكة

1-
ستون خطوة أتخذت طريقها
في شارع أخرس يبتلع كل ذاك الضجيج
ويبتسم قبل أن تزفر الليالي بوجوهنا الشاحبة .
،
2 -
نمارس طقوسا خاصة :
١ - أمشي على بعض وريقات من شجرة السدر كأنها كائن يراقب أنفاسنا الساخنة
٢ - أمشي وفي رأسي ألف أغنية
يا الله كم تقطع الاغنيات مسافاتنا دون ضجر .
٣ - أجلس في السرير وضوء الهاتف يخبرني أنه يرسل الكثير من الرسائل
وقصائدي أسدلت شعرها دون أجابات نافعة .
٤ - أتنفس وأنظر لما حولي / فساتيني / مراياي الباردة / كتبي الساكنة / فرشاة شعري المتمردة / جدار الغرفة الصامت / .... فتسألني رئتيّ
أما زلتِ مُصرّة أن لا تزفريه ؟
فأجيب : نعم .
٥ - أدخن وأقلب أسراري التافهة
مع نظرة ساخرة فضحكة تتفاجأ لها أسراري ..... هههههه / أن تظل عانساً !
أسرار الفتيات تتزوج أقفال أسرارهن
وتكون الشهود المفاتيح ...
فيخرج مفتاح خبيث يرقص في ذاك الزفاف .
..
القيامة ...
هي ان تتسلق درج كبير
للوصول .
،
3 -
الأسفلت الذي يفصل بيننا
تحول الى شريط طويل تخطوه الأقدام ونسجله كغياب
ونقطع الشارع بقصيدة طويلة
تمحو الأثر .
.
.
.
.... امل عايد البابلي
  • Like
التفاعلات: جوهر فتّاحي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى