علاء نعيم الغول - نافذات ورخويات

هي نافذاتُ البحرِ
واسعةٌ وضيقةٌ وأعرفُ أنَّ
تحتَ الماءِ ماءً نيَّتي رخويةٌ
تطفو على وجهِ الملوحةِ مثلما
الفِلِّينُ تشبهها القناديلُ التي افترشتْ
رمالَ الشاطىءِ المكشوفِ أعرفُ أنكِ
استسلمتِ مثلي للوسادةِ واتفقتِ
معي على طولِ المقاطعِ حينَ يأتي
الحلمُ ثم نفيقُ قبلَ الظهرِ
هذا البحرُ وشوشةُ البدايةِ
نفخةُ الروحِ التي جعلتْ تفاصيلَ
الحياةِ كما علاقاتُ الشفاهِ ببعضِها
مفتوحةً لتوقعاتٍ تشبهُ الحبَّ الذي
بيني وبينكِ جئتُ من رمانةٍ
جئتِ المساءَ من السفرجلةِ الشهيةِ
وانعصرنا في مذاقٍ واحدٍ
رخويةٌ هذي الحياةُ كنيَّتي وأنا
أفتشُ عنكِ في أشياءَ تجعلنا نحبُّ
نوافذَ البحرِ القديمةَ وهي تأخذنا
وتقفلُنا على أشواقِنا كالليلْ.
الجمعة ٢٦/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى