علاء نعيم الغول - مشاعر مبالغ فيها

في الليلِ أينَ مدينتي في الليلِ
أفتحُ عندها البابَ المؤدي للرصيفِ
فلا أرى غيري وظلي والمصابيحَ
الثقيلةَ في الشوارعِ
كيف تحتملُ المدينةُ عبءَ كلِّ
النائمينَ وهم يفيقونَ اضطرارًا
كيف تجمعهمْ كصيصانِ الحظيرةِ
حولَ صحنِ القمحِ تحصيهم بلا أسماءَ
تعرفهم بسيماهمْ ورائحةِ السجائرِ
لا تفكرُ في ترددهمْ أمامَ القصفِ
وهو يهزُّ أعمدةَ الأسرَّةِ والذين
يمارسونَ الجنسَ بعدَ الفجرِ
هذا للنوافذِ ما تقولُ حبيبتي
هل تعرفينَ الوقتَ كيف يكونُ حين تمرُّ
طائرةُ الأباتشي فوقَ أبنيةِ المدينةِ
حينَ أسمعُ بائعًا للخبزِ أو أحدًا
يغني من بعيدٍ ما الذي ينتابني وأنا
أفكرُ في المدينةِ ربما أنا شاعريُّ
الحِسِّ أَمْيَلُ للمبالغةِ التي ليستْ
تؤرقُ أيَّ نافذةٍ وبيتْ.
الأحد ٢٨/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى