انتصار السري - حيــــــــــاة.. قصة قصيرة

آهٍ منكِ! كيف تنسابين من بين أصابعي, أنتِ مراوغة أين تغوصين؟ بتلك الكلمات فتَّش عنها وهو مسجىً على سريره, شبح المرض رسم على ملامح وجهه خطوطاً وتعرجات, في تلك الليلة وحيداً في غرفته الخالية إلا منه انفلتت من بين أنامله فما فتئ يبحث عنها محدِّثاً نفسه:
- أُفٍ لسريري هذا الوثير! كيف لكِ أن تتماهي بين دفتيه؟ هاااا لا تبتعدي سأجدكِ.
أووو! كلا, لا تلعبي معي لعبة التخفي, منذ طفولتي لم أجرِ خلف أحد؟ يا لكِ من ماكرة تستغلين كبري وصغركِ سأفتش عنكِ, ثقي أنني سأتمكن منكِ.
آه كلا, ليس وقتكَ الآن لا تسرع في دقاتكَ, انتظر قليلاً حتى أجد ابنةَ ..., وأنتِ أيتها الحمى كفي هجومكِ عنِّي, يا لهذا السكون إنهُ يتمادى فيّ, ويلٌ لجسدٍ صار حبيس قلبه.
على الأرض لمحها انعكست صورتها عبر ضوء الشمس المنعكس خلف ستائر مخملية تحيط بنافذة الغرفة الوحيدة, الغرفة تدل على سعة ثرائه, نظر نحوها وخاطبها:
- الآن كفي هروبكِ أنكِ هناك لقد رأيتكِ, هيا توقفي, هل ترقصين على خيوط الشمس؟ حسنا أيتها الماكرة أما أنا ... فلا أزال هنا أعجز عن التقدم نحوكِ!! يااااه كم تتلذذين بنزع خيط الحياة منيّ.
الآن لكِ ذلك إذهبي فأنا من سيترككِ ماذا سيحدث لي إن لم أشربكِ وأبتلعكِ؟ إن لم تسري في دمي هل الحياة بيدكِ أنتِ؟ نعم أنتِ من تعطيني يوماً زائداً في الحياة الآن أرحلي, لا أريدكِ .. لا أريد حياة تكونين أنت سببها لن أكمل مشوار عذابي معكِ أيتهااااااا الــ ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى