أشرف قاسم - بعضُ أوجاع المُغَنِّي.. شعر

1
سأظَلُّ
أقرأُ في كتابِ هواكِ
يا مَن حياةُ الروحِ
في يُمناكِ
لمَّا نطقتِ :
أحبُّكَ
ارتبكَتْ يدي
وأنا أُلامسُ
ذروةَ الأفلاكِ !!
2
لي ما يُسِرُّ به النسيمُ
إذا يمُرُّ على الضفائرِ
مِن غزَلْ
وليَ
الفرَاوِلَةُ
التي نبتتْ
بغُصنِ شفاهِها
منها يسيلُ الشهدُ
يا نهرَ العسَلْ !
3
هي فرصةٌ أخرى
لكي نتلاقى
ويذوبَ قلبانا
أسىً
وعِناقا
يا مَن لها غنَّيتً ،
بعدكِ تائهٌ
والقلبُ مِن شهدِ الهوى
ما ذاقا !
عودي
تعُدْ كلُّ الطيورِ
لِعُشِّها
ويصيرُ أعداءُ الهوى
عُشَّاقا !!
4
مدت أصابعها ..
مددت أصابعي
فتشابكت أغصانها
في أضلعي
وسرت بكفي
رجفة
وسعادة
منذ افترقنا
لم تزل تمشي
معي !
5
وكيف الآن أعتذرُ ؟
إلى عينيك يا قمرُ ؟
وحزن دموعك الخرساء
في عينيَّ يستترُ
وكَفُّ اللهِ قد سَوَّتْكِ
لحنًا باسَهُ الوترُ
وغيماتٍ مِن الأفراحِ
هامَ بعشقِها المطرُ !
6
للبحر
ألا يستطيب غنائي
فأنا التقاء الثلج
بالرمضاء !
وأنا أنين الناي
حين يذيبه
وجع الأنامل
في أسى الأضواء !
بحر
من الحزن المصفى
مهجتي
وسنا السعادة
كالسراب
النائي !!
7
كيف التقينا
دونما ميعادِ؟
يا وردة
نبتت بحضن مدادي
كيف التقى النيل المقدس سره
وشموخ دجلة
في رُبَى بغدادِ؟
كيف التقى مرح الطفولة
بغتة
وكهولة القلب
الحزين الشادي؟
لا تغضبي يا عيد قلبي ،
إنني
قد عشت
محرومًا
من الأعيادِ!



L’image contient peut-être : 2 personnes
L’image contient peut-être : une personne ou plus

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى