زكريا الشيخ أحمد - من سرق الطريق؟.. شعر

لا أحدَ تحدثَ عنْ بركانٍ أو زلزالٍ .
ما منْ محطةٍ إخباريةٍ أوردَتْ خبراً
عنْ إعصارٍ أو عواصفَ .
ما منْ طريقٍ أُخرى للإيابِ .
ماذا حدثَ للغيومِ البيضاءِ التي كانَتْ ترافقُني ؟
أينَ السماءُ ، منْ قتلَها؟
ماذا حدثَ للعصافيرِ التي كانَتْ تشاركُ قلبيّ التغاريدَ ؟
أينَ قلبي منْ ذبحَهُ ؟
منْ جعلَ الطفلَ الذي كانَ يرقصُ هنا مقعداً ؟
لماذا الرجلُ الأعمى يقفُ واجماً في المحطةِ ؟
لماذا توقفَ عنِ الضحكِ ؟
لماذا الكلابُ ممدةٌ أمامَ رصيفِ المحطةِ ؟
لماذا توقفَتْ عنِ القفزِ و الركضِ ؟
أينَ المحطةُ من أحالَها رماداً ؟
أينَ هي الطريقُ ؟
أينَ هي الطريقُ التي كانَتْ ترقصُ
مرتديةً كلَّ الألوانِ ؟
منْ جعلَها باهتةً معتمةً قاتمةً هكذا ؟
منْ جعلَها غباراً ؟
منْ سرقَ الطريقَ الطويلةَ التي سلكْتُها البارحةَ ؟


L’image contient peut-être : 1 personne, intérieur

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى