مريم الأحمد - حجراً إثر حجر.. سرقوا هذي البلاد.. من قلبي... شعر

الأخبار العاجلة..
قمصاني المكوية بإتقان... و خواتمي العقيق..
ألبوم صوري..
حين كان عمري يوماً..
جميعها رحلت..
لبلادٍ أخرى... آفلة.
..
ملامحي في صورة العائلة ..
في بيتنا..
بيتنا الكبير
بيتنا الفقير..
ما بها تعطس و تعطس..
سقوفاً مخلوعة..
و أوراماً قاتلة .!
..
ذلك النهر الذي ادّخرت ماءه من العدم.
لم أعلم أبداً أني سأعبره إصبعاً إصبعاً على خارطة الألم..
..
لكن لا بأس أيتها البلاد..
لازال لديّ أصابع..
حيّة..
تنتشل من المقابر الجماعية ..
أكتافاً للتعازي .. و جنوداً قتلى فيّ..
..
البكاء ممنوع..
أيتها المراكب..
العودة ممنوعة..
أيها الطقس النافر فوق البركان..
ممنوع.. حياكة الأحلام المستعارة..
أيها الشعراء..
أعجب حقاً..
أعجب.. كيف لا تستدلون على
قلبي..!
ذلك الذي سرقته البلاد..
حجراً.. إثر حجر.
و لم يسقط بعد.!
..
..
مريم....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى