علي سيف الرعيني - العطاء الجانب الاجمل

تعريفات كثيرة ومعاني راقية تفسر معنى العطاء بطرق مختلفة اطروحات اراءلكنها كلها تصب في ميزان العطاء وتبرز من اهميته في مسارالحياة فالبعض يربط معنى العطاء بالجانب المادي فقط أي عطاء نقود أو أدوات ملموسة لمن يحتاجها والبعض الآخر يرى أن العطاء للفقراء والمحتاجين فحسب وفئة أخرى تظن أن العطاء لا يأتي إلا من الكبير إلى الصغير وثلة من الناس يرون العطاء لا بد أن يكون دون مقابل وأنا أختلف معهم بهذه الجزئية وهلم جرا من تفاسير تختلف حسب المجتمعات والبيئات والثقافات فمن وجهة نظري المتواضعة أرى أن جمال العطاء يكمن بشموليته في مختلف مناحي الحياةفلا داعي أن نأسر هذا الجمال بأصنام الماديات أي أن أمد يدي لأعطي ما أملك سواء من الأموال أو الطعام أو الحاجيات الأخرى ألم يخبرنا خير البشر عليه الصلاة والسلام ( تبسمك في وجه أخيك صدقة .. والكلمة الطيبة صدقة) صدقت يا خير المرسلين فالابتسامة الصادقة والعبارة الدافئة واللمسة الحانية تكون أحيانا مرهما ودواء لمن يعاني من داء الزمن وأوجاع الشجن هل تعلم أن الأثرياء يحتاجون أحيانا أكثر من الفقراء ؟ لأن احتياجات الفقراء والمساكين معروفة أمام العيان.. لكن حاجة الأغنياء المترفين مكنونة لا يدركها المرء إلا بحدسه أو بإحساسه المرهف فهناك من يملك الحدائق والقصور ويفتقد للحظات السرورويملك الخدم والحشم ولا يملك الحسم والعزم لديه الزملاء والشركاء ويبحث عن الأصدقاء الأوفياء أصحاب قلوب أنقياء هؤلاء ألا يستحقون أن نلبي مرادهم ونشبع رغبتهم كذلك الحال مع الصغار فلا تظن نفسك أن الكبير دائم العطاء والصغير دائم الأخذ فكم من صغير يهب لك الدفء والحنان فيبعد عنك الألم والأحزان وغيابه يشعرك بالحرمان لأن وجوده بجانب هو الراحة والأمان وبالتالي فالعطاء هو استبدال شئ باخر اجل او عاجل دنيوي او اخروي عطاءك لايذهب سدى ابدا انه سر القناعة وسيد الحسنات وبالعطاء تعطى وتنال الدرجات العلى نشتاق لحياة مليئة بالعطاء والبذل ولتصبح حياتنا كلها عطاء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى