وليدة محمد عنتابي - رسول.. شعر

رسول من رفيف الروح
مرّ بهيئة البرقِ ...
لومضه شهقة الحدْسِ ,
وأجنحة الفضا الأقصى ....
فما لهواجسي اتقدتْ ,
وقد سالت مطاياه على بوابة الأفقِ
هو الوقتُ
ينادمني على وعدٍ ,
ويسرق في امتداد العمرآمالي ,
ويقرع بالمدى المسفوح
من صمتي
سراباً هدأة البال
هو الوقت
لسان عبّأ الكلماتِ
أطلق من زناد الفعل كلّ قبائل اللغةِ .........
وأوغل في خفايا القلب أيقظ كل نافذةٍ ....
أضاء مدينة الجسدِ ....
.لبوحه همس قدّيسٍ
على كفيه منصلبِ ...
فإن أشرعت أسئلتي ,
تقلّبَ أيّ منقلبِ ...
يلوذ بدير ذاكرتي,
ويتلو في طقوس الوجد
آياتِ الهوى الأخفى ...
تفاصيل المنى بدمي
التي شبّت عن الطوقِ ......
وأحفاد الرؤى الأوفى ...
ويرسل كفّه مهداً
من الأعشاب والزّهرِ ......
ويهدر من ذرا الإحساس شلّالاً من الصورِ ........
..يوسّد لهفتي زنداً سديميّاً ......
إذا دافعته انهمرَ
ودمدم في معارجه
إلى الغيبوبة الكبرى
أنا النهرُ ..
أنا الوقت الذي سفحوا ..
الذي ... عبروا وما وصلوا ....
أنا الفصلُ ....
أنا الكشف الذي يلقي ستاراً خلفه يمضي
ويمعن في تقاصيه عن البعض
ويعطي سرّه ومضاً لذي قلب
فما شأني بما عقلت مدارككم بعيد الصحو ياصحبي

ادلب 1999
وليدة عنتابي


L’image contient peut-être : 1 personne

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى