دولة عبّـــــــــــــاسة

(1)
عبّاسُ يلتحف الأغنية العبّاسيّهْ

ويطوف زقاق كلّ بيتٍ

من بيوت البسطاءْ

يحلم الآن بامرأة

عبّاسة الوهج ناهدة

في تواريخ أوجاع عاشقها

تذوب في لون بنّها

إذا جنّ ليل آخرْ

قالت : فتاة الحيّ عبـّاسهْ

يا عبوس الحلم زرني

علّ حُلمي يزرك ْ

وَقُــدْ خيولي إليكْ

وافتحْ مداك تجدْ قلبي

يُفصّل الشوق بين يَديْكْ





(2)

عاد عبّاس من سُمْــرَةِ الليل ِ

من بـُنِّ قهوتها العبّــــاسيّ

يَحلم العمر بالخيل والليل

والبُـنّ الذي صاغ في الأرض

سمرتها

يحلم العمر بالدولة التي سادتْ



على عرش فاتنة ٍ

ما رآها فتى بني العباس

قـَـبْـلْ





(3)

يقول: عبّـاس حُــلم كلّ أحلامي

إذا عادت شاهقة

بطيوب الليل

ما عاد ليل الوحدة الآن

يكفيني حنينا

وصبّ ٌ أنا بكِ ولهان ٌ هذا القلب

كيف أفصح الآن عن لغتي الفُصحَـى؟

وكيف أسلـُو بخيلي بعيدا

وخيلك عبّــاسة في نواقعها

في صهيلها هنا جَرْحَى ؟



(4)

ما كان عمر الكون أطول

لولا أنوثة حوّاءْ

وما ترجّى هذا الليل

عـُـشّاقا بغير سماءْ

" يا ليل طُـل أو لا تَـطُـلْ "

فالعاشقون في الهوى

بعضٌ لبعض ٍ سواءْ

وأنت يا عبّاس سرّ عشق

أرض اللّـه فيض نقاءْ

وأنتَ صوفيّ الهوى

هلاّ ترجلت عَنْ خيلكَ

عل ّ عـبّـاسة الآن تلقاك

بعد طول رجاء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى