هوشنك أوسي - هامشٌ ضائع.. شعر

على نحو عاجل
يستدعيني البحرُ للمثول أمامه
كأنني متهمّ بجريمة قتل.
خياراتي معدومة
لا مناص من المثول.
دونَ أن يمنحني فرصة الدفاع عن نفسي
أصدر حكمه عليّ:
أن أكون قوقعةً مكسورة مرمية على الرمال
تدهسها أقدام العابرين لمدّة أسبوع.
ثم أتحوّل إلى نورسٍ بساق واحدةٍ وجناح مكسور
لسبعة أشهر
بعدّها، يمسخني البحرُ إلى كلبٍ
يعتاش على نبش أكياس القمامة
لسبع سنوات.
ينتهي الحكم بالنفي الأبدي إلى الصمت.
قال البحر؛ إنّه يمتلكُ كل الأدّلة التي تدينني
على أنني هامشٌ ضائع من متنٍ مسموم.
أحرّضُ الأمواج على عصيان أوامر البحر
أحرّضُ الرمالَ على إعلانِ الثورة ضدّه.
ولكنني، طيلة حياتي
وطيلة مماتي
لم أكن هامشاً أو متناً
في هذه المطحنة التي تسمّونها الحياة.

أوستند
18/4/2018





تعليقات

أعلى