جَنان السعدي - مجندة..

قُبيلَ الفجرِ بأنفاسٍ لاهثةٍ
صهيلُ خيولٍ و قرقعةُ سلاحٍ
من خرمِ البابِ المخلوعِ
إقتحمت سريرَ الأمنياتِ
قالت إخلعْ
فقد خلعَ الساسةُ بكلِ سرورٍ
حتى بانَ بياضُ البطنِ وما دون
أيُّ ساسةٍ يا زرقاءَ العينين
ساسةُ .....
ربطةُ العنقِ و الجبةُ و ذواتُ الفكين
بصموا و ذي بصمتهمْ ما بينَ النهدين
لقيامِ الساعةِ رهنوا دجلةَ
صاغوا من غرينِ الفراتِ قلائداً
ومن رطبِ الفيحاءِ أساوراً لليدين
ذا الكرسي سَلْهُ
يأتيكَ بالخبرِ اليقين
كيفَ
متى
لبلادِ العمِ سام تعودين ؟
يا ذاتَ المنخرِ الظريفِ
والقوامِ الممشوقِ والخصرِ النحيفِ
مَنْ يدخلُ الجِنانَ في دينكمْ
ينسلُ منها أمْ ملءُ العينِ ينام
بلادكمْ نهرين
بلْ حلمٌ و جنتين
إخلعْ
و إلّا فذي رصاصتين
لا لا لا لا لا
كبيرةٌ لائي
ستنتهي فصولُ الطارئين

... جَنان السعدي ...


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى