نزار حسين راشد - من القلب للقلب رسول

صدّقيني حين أقولُ
أنّي عشقتُكِ
لأكثر من ألف عام
من قبل أن تولد
من رحم الدّهر
بلقيسُ أخرى
على هيأةٍ من رُخام
صدّقيني حين أقول
أن حديث ميلادك
زفّهُ إلى مسمعي
هديلُ الحمام
صدّقيني حين أقول أنّه
من قبلِ أن
تُنفخ الرّو حُ فيك
كنتُ غارقاً في الهيام
وقبل أن ينقُش عنترةٌ
قصيده على السيف
كانت قصائدُ عشقي
بعرض الأنام
صدّقيني حين أقولُ
أنّه لم تكن
قبلك امرأةِ
في فسحة القلب
ولم يسُمْهُ الغرام
فهل تذكرين
حين تبادلنا
رسائل حُبٍّ مُشفّرةٍ
بنظرةٍ وابتسام
صّدّقيني حين أقولُ
أنّ هُروبكِ منّي
ليس إلا
خُطوةٌ للأمام
ولا بُد أن نلتقي
ولو على شَفَقِ العُمرِ
لو نامت
عيون الحِمام
وحتى إذا لم يُقدّر الله
أن نلتقي
في رحاب هذي الخليقةِ
فلنا موعدٌ
في ديار المقام
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى