لودي شمس الدين - قُبَل للفجر، قُبَل للموت.. شعر

السماء تتكسَّر كأرضٍ من الجليد...
والغيم يتحول إلى قطن رمادي...
القطةُ الهوائية تبتلِع القمر الأبيض..
والأنجُم تنزلِق بمائِها على سحابٍ من دم...
أنفاسي تضيقُ على شفتيّ الهواء..
والزمنُ يعتصِر لحمي المُدمى خمراً أحمر...
فاشرب أيُّها القدر وأضحك ...
الرِّياح الساحلية تلِحّ على القُرى البعيدة بالرقص...
أنفاسُ الثلج فوق نهدي تُغنِّي وإيقاع الكمانجات يعلو...
رغوة الضوء تشرَب ماء جسمي الوردي...
والعُشب الأصفر ينمو حول سُرَّتي البنفسجية...
هذه الساعة الحديدية للنسيان...
وهذا الصمت المُرعِب سيجرف جزيرة موحَّلة بالغياب..
فعضَّني أيُّها الطائر الكركي من قدمي ...
العالمُ نائم وضحكاتي يوقظها خيال حبيبي...
فيا سيِّد أنوثتي تعالَ حقيقة...
وقبلني قُبلا للحياة،قبلا للبكاء...
قبلا للفجر الآتي، قبلا للشجر،للرسم والموسيقى...
أريد أن أموتَ فجأة وأنت تقبلني...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى