إبراهيم مالك - إنبعاثُ لُوركا

لا يُمكنكَ قتل شاعرٍ برصاصةٍ واحدة،
الطّلقة في الجُمجُمَة،
و ليست في الفكرة
كم من الوقت سَيستغرق قَتلُ فكرة!؟
كان وجهكِ شَاحبا يا غَرناطَة
وَحدها دُموع لُوركا سَقطت فوق خَدّيكِ،
لِتغسلَ خَطاياكِ الكثيرة!
الرّصاصاتُ كثيرة،
و الصّراعات مَريرة
و الأحقادُ قاتلة،
وَحدهُ الحُب
يمنحنا جَسدا للتّحمل
و طاقةً هَائلةً للإسْتمرار،
و ذاكرةً أُخرى للنّسيان
شَبَحُ مَاريَانَا يُلاحِقُنا يا أُمّي
يَنمو داخلنا،
يُحرّضنا على الثّورة،
و شِعرُ لُوركا يَهيم بنا نحو الحُرّية،
فمن يَمنحنا قَصيدةً تُداوي كُل هذا الألم!؟
شَاحبٌ وجهكَ أيّها العالم،
و نَحيبُنا يَملأُ طُرقاتك،
بِشغف
نغسلُ أجسادنا من آلامك،
و نَبتسمُ للموت
كأنّما -لُوركا-
عاد ليُبعثَ من جَديد، بِداخلنا.

إبراهيم مالك/موريتانيا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى