ميلود خيزار - بلاد تَرقصُ في الرّيح.. شعر

1
بيَدَينِ مُجنّحتَينِ
يكادُ الغصنُ ينوءُ
بكلّ غِلال الأنثَـى
إذ يُومئ إلى شبّابةٍ تَشِبُّ
تَشبُّ ، ليَدفأَ حُضنُ السَّعداوي.
ثمّ تَميدُ الأرضُ
بكلّ الجلفاوي.
2
الجدولُ الذي يَتدفّقُ
من أعالي تيكجدة
زغرودةُ عُرس قَرَويّ
فـي أعالي القبائلْ.
الجدولُ الذي يترقرقُ
في رَقصة البنتِ
ليُشرفَ بالحُمّى
على مراعي الأيائلْ.
3
و هي تهزّ بعنف كتفيهِ،
تفتشُ الرّقصةُ، في ثناياه،
عن تلك العصا
التي دسّـها السّحرُ
في رَماد "العلاوي".
4
بقَدمين عاريتَين
يَكشفُ التّـارقـي
عن تلك الزّرقةِ التي تنامُ
فـي كتاب الرّمل.
- سيفُ بَـرقٍ يُلوّحُ إلى غيمةٍ عابرة.
5
فـي هزّة بطن نافر، رعَّاش
يَتجمّعُ كلُّ الزّعتـر
و إلى عينين سماويتين
تَهبط قطعانُ الماعز
من أعالي ... أعالي الأوراس.
أفدي سُحبا تتبخّرُ
أفدي رعدُا يَرتعشُ الكونُ له
حينَ يُجلجلُ،
بارودُ الأعراسْ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى