نزار حسين راشد - رَوحٌ الله

أمرّ على خارطة
الوطن العربي
ولا منزلٌ
أحُطّ فيه الرّحال
أهي القلوب التي
تتبدّلُ
أم يتبدّلُ وجهُ الزمان؟
أهِمُّ وقد
كلّت الإبلُ
وأتعبني الإرتحال
أهمُّ بأن ألقي
عصاي برُكنٍ
دون أن تطاردني
العيونُ المستريبةُ
َأو يؤرّقَ القلب
ألفُ احتمال
لكنّها تصحّرت
عواصمُ العُربِ
صارت شديدة الشُّحِ
وأصبحتُ فيها
غريب الدّيار
ْفليتها وَقفَت
عند حافّة الجَور
حتى أقول:لا تزالُ عزيزة
وليتهم وقفوا عند
حافّة الضنّ
حتى أقول:
وإن ضنّوا كرام
ولكنّهم فَجَروا
بأبعدَ ممّا
يدركُ الظنّ
وغاصت خناجرهم
في العظام!
لك الله يا وطني
فربّما أيأسُ منهم
ولكنّ روح الله
باقيةٌ فيّ
وساريةٌ في ضلوعي
ومن يتولّى الله
أبداً لن يُضام
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى