حسناء بن نويوة - أشياء عالقة في لجّة الغياب..

هذه اللّيلة دافئة
دافئة جدًّا...
لدرجة أن تقرصني
كي أتدلّى من كروم حدائقك
وأغرق في تقاسيمك المُشتهاة.
***
كان عليَّ فعل ذلك منذ النّبضة الأولى
لكنّ الأرق المتلبّس بي
والهائم فيّ
يمنعني من الإقتراب
والانعتاق
والإلتصاق.
***
هذه اللّيلة حالمة
حالمة جدًّا...
لأن نصوغ من فيئها
آيات وابتهالات
تمّجد العمر السّخيّ
وتحرق المسافات الفاصلة بيننا.
***
هذه اللّيلة وديعة
وديعة جدًّا...
لنحيا تفاصيلنا
ونتماثل من برد الأقاصي
وصهيل الأنفاس الخافتة.
***
أيّها الحلم الباقي
ثمّة ما يغريك لاقتنَاص بواطن روحي
وثمّة ما يغريني لأتوّحد بك
وأفتّت أشياءنا العالقة في لجّة الغياب.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى