د. عبد الرحمن عباس يوسف - اليوم، لا عزاءات ترضي

اليوم؛
لا عزاءات ترضي
ولا أسباب تكفي
كل شيء رمادي وقاتم
لا ألوان مُبهِجة.. ولا شغف يُنْسِي
اليوم؛ ترمي الحياة ورقتها الرابحة، وتضحك!
من كل إتجاه تحاصرك الهموم، تلتهمك، تدهسك كورقة جافة غيّبها الموت في ريعان الشباب.
وأنت -بغبائك- تظنها محنة عابرة، تقنع نفسك أنها ليست القاضية، رغم أنّ كل شيء يقول بالنهاية.
لأنّك غبي، كما كنتُ دومًا، وكما ستكون إلى آخر أيامك.
بقليل من التفكير كنتَ ستعرف أنّك خربشاتٌ من فحم وذراتٌ من كربون قصير الأجل. لو كنتَ أذكى كنتَ ستنسحب، كنتَ ستتحرّر من كل الزيف والكذب، ومن وهم الأمل.
لا شيء، لا شيء إطلاقًا يستحق برودك
انزعه، وقابل الحياة بوجه مُتجهِّم، ولا داعي لأن تعرف لماذا؛
فليس لكل النتائج مُسببات، ولأن لا شيء يستحق، وربما لأنّك على الأرجح لا شيء، ولا تستحق!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى