مريم الأحمد - ماذا لو هبّت العاصفة على حقول الشعر..!

ماذا لو هبّت العاصفة
على
حقول الشعر..!
هل ستذرو قصائدي
في كلّ مفرق ؟
هل تطفو
في أزقة المياه
الشعرية..
أم تغرق؟

ماذا لو انحنتْ..
و كبتْ مراكب
الكلام
في زأرة النهر؟
هل سيغدو قلبي
كثبانَ شعر؟

ماذا لو تساقط
جلد القصائد
ندماً على حزن بائت
أو
خوفاً على فرحٍ فائت؟
..
هل ستسعفني خطواتي؟
هل أنتعل ماء الفجاجة ..
أم سيضيق حذاء الأرض
قياساً.. أو قياسين..؟

و لو أغلقوا " سيرك" الشعراء
ماذا سأفعل بكل ألعاب الخفة
التي تعلمتها..؟
و أصدقائي البهلوانات
هل يدفعون
عني أجرة الحمار.. شريكي
في العرض؟

لا حمار بعد اليوم..
يطفش مني..
في مجاهل
اللاجدوى..
لا شعير أو حنطة..
يمضغها عنوةً
نمرٌ.. / كقلبي/
يقفز من طوق النار
و لا يحترق..!

يا عواصف المديح!
هذا ليس شعراً
هذه محض عبارة..
من حق المهرج الآن..
أن يتبع الشعر..
أينما شاء حماره!

...
..

مريم...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى