حسن محمود حسن - هذيان

جسد الفاجعة أوسع من جلباب القصيد ونور الحب يتجلى من بين افخاذٍ في ليلٍ حالك، لن أتهاون اليوم، ملئتُ غيظاً وكمداً، سأرحل من هناك وسأقبل حبيبي علي مضض.
الإغتسال في شلال الأمنيات له وضع خاص يشبه الجلوس علي كرسي مرصع بالذهب، سأتدحرج في وحل الأحلام وأجفف البلل بثوب من قوس قزح.
احمل أحلامي في ظهري مثل سفينة في وسط صحراء قاحلة لا حول لها ولا إرادة، ضائعة تماماً.
صارت في مهب الريح يتلاعب بها الزمن ذهاباً وإياباً ، وأنا صامد لا اهتز لجور المكان وهول الدنيا.
الحياة متقلبه المزاج، حرباء اللون مرة هكذا وتارة بطيف آخر، لا آامنها، لانها لاتستحق.
سافرت في بحر فسيح الذاكرة ، قررت ان أخذ طريق اللا عودة، كنت لا أدري أهو الموت ام شيء آخر، زادي للرحلة كان حبي للحياة واليك عزيزتي سام في الضفة الأخرى من الكون الواسع ، فقد فارقتني منذ أعوام، وصرت وحيداً أتجرع مرار الايام والليالي.
أتجرع عصير الذكريات المر.
فالذاكرة سلاح سري فتاك في وسط محيطٌ كبير يقتلك ببطء شديد، يجعلك تتألم فقط حتي تلفظ انفاسك الأخيرة ،وسط سيمفونية الحزن.
قد تكون ايضاً كنزٌ نفيس يحمل في طياته ماضيٍ يستحق المشاهدة كل يوم على كأسٍ من الشاي أو بعضٍ من القهوة.
كان الليل بهياً ذات يوم مقمر، ستارهُ علي جانبي السماء يغطي جسد العاشقين والحالمين، الشمس غَرُبتْ في عجلةٍ من أمرها، ثلوج الشتاء هطلت كغير عادتها أخذت نمط مختلف، كانت بلورات الثلج تأخذ ألوان عدة، كلٍ علي حده يمثل شكلاً للحياة، وتأخذ أيضاً أشكالاً متباينة تماثل نجوم بيضاء في بساط اسود، تتلألأ ليلاً ونهاراً.
حلمت بها ذاك الليل، إحتضنتي ونامت متمسكة بي لكي لا اشرد وأضيع في عينيها حالكتي الجمال، كنت أريد ذلك ولكن الضياع هناك لا خروج منه.
الوقت لم يمهلني لأتمعن النظر واشبع من الجلوس إليك، كنت في سباق معه، لطالما حاول التغلب عليّ،
لو كان الوقت إنسان لطعنته بسكين نصلها مسموم.
لم يكن إنسان! ولم أستطع مجاراتهِ لذا صرت استنشقة زفيراً وشهيق، إكتشفت طريقتي الخاصة للتغلب عليه.
سأفعل كل شيء من أجلك
ساهديك قرنفلة كما كنت أهديك في أحلامي
سأحبك في كل الأوقات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى