ناجح ناجي - مثل الحياة، أقف على ساق ٍ واحدة.

زوربا ، حين يرقص في رأسي ،
أصفق له ، أرقص معه......
وأحيانا ً ، أتعثر بكل ما مضى،
وأقف ُ ، كأني زهرة عباد الشمس.
وبعد كل ما يأتي من خراب،
ألتفت الى الوراء ،
فمذ عرفت هذا العالم
عرفت بأني أقف على ساق ٍ واحدة.
ساق يسقط الحب من غصنها ناضجا ً
كتفاحة نيوتن.
ساق لا تصلح في مشغلنا الصوفي
أن تكون ناياً للأحزان !!
فلماذا الأحداث رماد ؟
والأحزان حرائق !؟
هذا خطير ٌ جدا ً !!
لأن نقف أمام نافذة العمر
على ساق واحدة ،
متأملين أناشيدنا الوطنية
مبتسمين ( للمأخوذ بصهيل ٍ مكتظ ناصع الوجع )
لطاعن الحياة بساق ٍ واحدة
ل (سلمان داود محمد )
الواقف وحيدا على جمر الكلام .
جمر يتقد فيه الوجود ،
وينام على رئة ٍ واحدة ،
كما يتقد فيه العائد من الحرب ،
( سمير بن صالح )
كارها ً أن يرى سيقانا ً كثيرة ،
تشبه قضبان أقفاص الأسر ،
لذا تأهب بين الأخضر واليابس
ووقف محتشدا بالأحزان،
على ساق واحدة.
إلا أن الثوري (حسن بن اسماعيل)
لم يتأهب.،
مذ أصبح ثوريا ً
راح يختصر الثورة
بالتسكع في محرابها
مبتسماً
لمن يريد أن يسرق ساقه الواحدة
مقابل أن يبصق بوجه الحياة.
الحياة التي هرب منها (منذر عبد الحر )
الى حياته
ووقف على ساق واحدة
يهش ذبابها عن جماليات أحزانه
في قلادة الأخطاء.
وعلى مسافة من جنون ،
يستعير حسن القانوني سيقاناً كثيرة
لأجل القفز على النوائب ،
ولا يقفز !!
بل يقف ضاحكا بسخرية
مردداً :- بالمناسبة أنا أقف على ساق واحدة.
وبالمناسبة ايضاً
كثيراً ما تتركه تلك الساق وحيداً
وتذهب بعيداً
لتقترب من إله ٍ لا يغني
إله لا يقف على ساق واحدة،
إله يشبه لغة ( سمير بن غالي )
الرشيقة المعجونة بحشود ٍ
من الوجع والضوء والأحلام
القريبة من بوح ( واجدة العلي )
وهي تحاول صناعة ساق ٍ واحدة ٍ
لحياة ٍ مقعدة ،
لذا كلما كتبت شعراً
نبتت لها أجنحة ٌ
تحلق وراءها الفراشات
من حدائق الجوري تارة ً
وتارة ً من جدائل الجميلات
مخلوقات (شوقي الجاسم )
المرسومة من تجاعيد الحياة
على وجوه نساء لم تشم عطر الجوري
هاتفا لصديقه الفنان ( عماد سالم )
تعال معي لنرسم حياة ً تقف على ساق واحدة...
كانت روحي باكية ً آنذاك وملتاعة
يعزف حزنها المبجل ( غيث بن هادي )
فتى ً سومري تأخذه المناديل والمواويل
الى نجمة ضائعة
ليدلها على زقورة دثرها الزمان،
بلوعة ( حسام النايف وأحزان عامر بن عواد )
مرتلين مع ( عدنان الفضلي )
(الناصرية في العلا) ذلك الضياع في محنة وطن .
ساعتها يتنهد ضيم الحاضر والماضي
من قلب الشاعر ( رزاق الزيدي )
معلناً أن ( الناصرية شعرة في شارب التأريخ بيضاء )
وها أنا ذا ملتفت ٌ الى سدنتها (حازم بن هاشم وجبار بن وناس وعلي بن شبيب واجود بن مجبل وخضر بن خميس وعلي بن مجبل وخالد بن صبر )
الواقفين أمام نافذة العمر ،
لأقف معهم على ساق واحدة
متأملا شمسنا التي تشرق
مثل الحياة على ساق واحدة..




L’image contient peut-être : 1 personne

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى