حسناء بن نويوة - أقول الحرية.. شعر

أنفضُ العجزَ من على ستائرِ وجودي
أغنّي ما في وسعي من صدى
وأفكّر بأيّ لحنٍ يمكن أن أذهب بهِ إلى المساء
حتّى يُسمع صليل أساي
أنا النّوتة المتوحّدة
خبرتُ جرحَ النّاي
حين تَحوّلتْ الآهةُ في تلابيبي
أغنية.
وحينما اكتمل نِصاب الجرح سافرتُ
هنُا... وهناكَ
سافرتُ على شراراتِ قبيلتي
وأفواه النّميمة
تأمّلتهم جيّدًا وهم يمارسون طقوسهم في توزيع السّمّ
كعادتي ما زلت أُداري اللّسع بالحبّ
لا يُخيفني شيء مطلقًا
ما من عبءٍ سيطول
ما من جرحٍ لا يندمل والموسيقى شفاء.
أقول الحريّة شعرًا
القصيدة تلّة مثنيّة أعبرها صبرًا
حكمة الأشياء في حريتها
القيد مجرّد مُصطلح قديم.. قديم جدًّا
وحدك تعلم أنّي لا أؤمن به
شاهدْ كيفَ باستطاعتي الآن حفر جدران غرفتي
كأنْ أترجَّل العبورَ من الضّيق
إلى منارات شاسعة
كأنْ يكون ظلّي وردة في المزهريّة
وجسدي معبر لفتوحات اللذّة
أشعر بشيء جوهريّ
هل تشعر مثلي؟
بِودّي الذّهاب بعيدًا
فمن ذا سيقصُّ جناحي
يا حبيبي
من ذا؟.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى