مهنّد الخيگاني - حيواتٌ مهدورةٌ في قبو الكيّ بورد

بينما تضغطين على ملصق القلب
حاذري
أن تغرم بكِ تلك القلوبُ المسكينةُ
فليس هنالك برنامج
يُخرجها الى الحياة
سوى آلة الخيال وأجسادنا المعطوبة بالأغنيات
ستظل هكذا
حبيسة الأمنية
ستشكو تلك القلوبُ الأربعة لبقية الملصقات
وتضحك منها الأنجُم الصُفر
ستهتز أغصانُ الأشجار المخضرّة الوحيدة
ستنفعل
الإشارات
وتضطرب
ستحاول بعضُ الأقنعة التدخل
لتبرير الحادثة
ثم ستنكسر لاحقًا أربعةُ
قلوبٍ بيّض
كانت تعشق من قبل تلك القلوب الحُمر .
يصبح القلب أبيضَ
كلما
أحب
كلما اشتاق ينزع ألوانه الأخرى
ليظل صافيًا مثل بحيرة
في الخريف
تتهادى على سطحها ورقة يابسة
تحمل
ضائعينِ متحمسيّن الى الضفاف غير الموجودة
الى الضفاف التي نراها وهي
منقوعة فيما وراء النظرة
عندها
يحدث صدعٌ في أحشاء الكيبورد
في عالمه السفلي
حيث لا يدري البشرُ شيئا عما
يحدث في اللغة الاخرى
في الواحد والصفر
ثم
يتدخل الكوالا
هذا المخلوق ماكنة لتبرير الهدوء
لكما نفس العينين
واللمسة الناعمة
وحركات الجسد التي تشبه الحفيف
يضع يده على القلوب البيض
والقلوب الحمر
فتتوحد
تحت أصابعك ِ اللذيذة
يصيبها شيءٌ من الاكتمال
تضعينها هنا
داخل هذه الحجرة المفترضة
الحجرة التي هي :
عالم داخل عالم داخل آخر محشوٌ بالمجهول والتوقع الذي يخططه .
يقرؤها شاعرٌ يتكئ على صورة الجهة
الجهة المقابلة . الجهة الاخرى . الجهة النائية
ويتعلق باسمها
كي تتلاقى الفراغات لتملأ بعضها
و
يرى بوضوح ما تفعله الأشياء
في سرّها
حين تظن
ألا أحد يرى .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى