محمود شاهين - صرت واحد علّاك!

بعد قرابة أربعة أشهر من ترك التدخين ، أستطيع القول أنني أصبحت واحدا علاكا ، فما أن أشعر بالحاجة إلى السيجارة حتى أهرب إلى العلكة ، هذه الحاجة تدهمني في الغالب وأنا أكتب أو ألعب شطرنج مع الكومبيوتر، وأصبحت العلكة وسيلة ناجعة تغنيني عن السيجارة .. الطريف أنني بعد مرور ثلاثة أشهر على ترك التدخين قررت أن أحتفل بشراء علبة سجاير وقارورة خمر! دخنت علبة السجاير خلال 25 يوما ،آخر سيجارة كانت في يوم عيد ميلادي.. قارورة الخمر لم تنته بعد .

المشكلة الثانية بعد ( العلك ) هي مشكلة الضغط نتيجة لترك التدخين. فقد أصبح الضغط المنخفض لدي ينخفض أكثر من العادي بحيث ينزل إلى ما تحت الخمسين ، بينما يبقى المرتفع في حدود 115 إلى 125.. لدي جهازقديم يعطيني نتائج سيئة ، وابتعت جهازا فرنسيا أعطاني نتائج سيئة أيضا ، والأمر نفسه مع جهاز المركز الصحي ( الألماني ) فهو الذي كشف انخفاض الضغط أكثر من المفترض .. جهاز الطبيب التقليدي العامل على الزئبق، أعطانا رقما جيدا 125/80.. جربت جهازا زئبقيا يعتمد على الصوت فلم أسمع صوتا ! قررت أن أبقى على تناول أدوية الضغط دون تغيير فيها ودون الاعتماد على أجهزة ضغط ألكترونية .. مع أن الدكتور ينصحني بجهاز ربما ألماني يدعى أوميرون ثمنه 60 دينارا .. لم أحصل عليه بعد !

أخيرأ جزيل شكري لكل من هنأني بعيد ميلادي الرابع والسبعين متمنيا لجميع صديقاتي وأصدقائي وأقاربي الصحة والعافية وطول العمر.. وأنا حاليا بصدد التفكير في الرواية القادمة وثلاث مسائل تتصارع في دماغي: فشل المؤسسة الزوجية ، والعلاقات الاجتماعية المنهارة بين طبقة من المثقفين ، وخاصة ما يتعلق منها بالممارسات الجنسية، استنادا إلى تجربتي الواسعة في هذا المجال ، سواء ما يتعلق بتجربتي الشخصية في الحياة ، أو بتجربة بعض الأصدقاء والصديقات الذين كنت على اطلاع ولو على جانب منها ، والروايتان قد تشكلان فضائح في أوساط المثقفين ، مهما حاولت أن استر الوقائع خلف أسماء وهمية ! الرواية الثالثة صعبة لأنني أفكر في عالم ما بعد الموت حسب فلسفتي .. أي أن يعود الانسان إلى الأصل الطاقوي الذي جاء منه .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى