مها ريا - كان رشيقاً في مشيته،. شعر

كان رشيقاً في مشيته،
يفتح أزرار الطريق ...
فيتنفس الصباح،
يرتب مساكبَ النور
كلما جرّ الساقية،
تهتز خصور الشتول
مائسةً مع السقسقة.
يزرع وردة هنا،
يقلم غصناً هناك.
يمشّط شعر السنابل،
و يجمع رجع المواويل
بين أغمارهن،
ذات صباح حملها
في مخيلته تذكرة عودة.
كيف لي أن أخبره..
وأنا أحرس الصمت
بجانب برعم ينمو من جذع اليباس ؟
بأن الجسر الذي عبره
لفظ أنفاسه الأخيرة
مذ أوصله إلى الضفة الأخرى.
كيف لي أن أخبره ..
بأن رجع المواويل
استوطن حنجرة الذئاب!
ما سال من ثقوب النايات
تسلل عبر شقوق اليباب،
و شريطة الجديلة باتت
تؤطّر صورةً معلقةً على الجدار ،
كيف لي أن أخبره ...
بأن اللقمة باتت مغمّسة بالدم.
لماذا أخبره...؟
فهو لن يعود من مخيلته
سيسافر عبر الزمن!

_______________
مها ريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى