المحامي حبيب النايف‎ - المطر.. شعر

المطرُ ينقر النافذةَ
باصابعِه الطرية
يُعيد تدوير نفسه ،
الموعدُ الذي اختارهُ للهطولِ
افتقر لدقة التوقيت
انظرُ اليه من خلال الزجاج ،
القطراتُ النازلة
تتكور على شكْلِ دوائرٍ
كلما عانقتها اخرى ،
تستغل خلو الشارع
لتقيم قداساً على طريقتِها الخاصة
المارة يذهبون مسرعين
غير آبهين
بما يجري ،
وحدهم
اصحاب البسطيات
والعربات المتجولة
والذين يفترشون الارصقة
ينظرون له بريبة
يفتعلون الهدوء
يهمهم ما يقوله المطر ،
المطرُ حبلٌ
يلتف على رقاب الفقراء
في المدن
يجز برعونته
الهدوء الذي تتمتع به
الشوارع الموبوءة بالغبار ،
المطر زائر خفيف
يضيف البهجةَ
للازهار ،
الحقول
والابار التي انقطعت بها السبل
ينتشي به العشاق
والشعراء الذين اتعبتهم القصيدة
المطر ذو وجهين ،
وجه كالح يقول احدهم:
والاخر
يتمايل منتشيا بالهطول





L’image contient peut-être : 1 personne, assis

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى