د. عادل الأسطة - الست كورونا وسيد البيت الأبيض المكورن (107)

لفت (دونالد ترامب) الرئيس الأميركي الخاسر أمس في الانتخابات ، لفت الأنظار وشغل أذهان الناس ومتابعي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، وأدلى كثيرون بآرائهم معبرين عن فرحهم بخسارته ، على الرغم من أن قسما منهم تذكر تشبيه الرئيس الكوبي الراحل (فيدل كاسترو) في التمييز بين رئيسين أميركيين متنافسين في الانتخابات ، وهو تشبيه قريب عموما من مثلنا الشعبي "اشلح كندرة والبس كندرة" حتى تريحك كندرة ، وناقل الكفر ليس بكافر.
كورن (ترامب) فشغلت إصابته وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكنها قياسا إلى خبر خسارته لم تشغل حيزا كبيرا.
الزجال الشعبي الفلسطيني ألف والرسام رسم والمزغردة زغردت وأعيد إدراج مقطع للرئيس الفلسطيني "أبو مازن" يطلب فيه من الله أن يخرب بيت (ترامب) لسياسته المؤيدة لإسرائيل والمعادية للشعب الفلسطيني . "يخرب بيتك" هي العبارة الشهيرة ل "أبو مازن" وقد استجاب الله لدعائه على ما يبدو ، ول "أبو مازن" فتاوى تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي ، ولعله ، ذات غضبة ، من إسرائيل يغضب عليها ويردد عبارته في (ترامب) فيها ، فيخرب بيتها ونتخلص من دولة عنصرية .
المهم:
تضاءلت الكتابة عن الكورونا في وسائل التواصل الاجتماعي وازدادت الكتابة عن ( ترامب ) ، علما بأن ضرر الست وسيد البيت الأبيض يسيران جنبا إلى جنب.
إن لم يخرج ( ترامب ) من البيت الأبيض في الموعد المحدد فسوف ترسل له ال FBI شرطيا يقتاده إلى مركزها وقد تسجنه.
أمس حول إلي الدكتور عبد الرحمن برقاوي مقالا - أظن أن ما فيه متخيل - لجلال عامر كتبه في بداية العام ٢٠٠٩ ، ونشره في جريدة الدستور الأردنية ، عن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي تباطأ خمس دقائق في الخروج من البيت الأبيض ، فطلب كبير الموظفين منه تنفيذ الأوامر وخاطبه بعبارة " المواطن جورج بوش " وإلا فإنه سيحضر له شرطيا من المباحث الفيدرالية ، وقارن كاتب المقال بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الأميركي في تنفيذ الأوامر.
عندنا رئيس الجامعة السابق الذي حجز المنصب لسنوات ، وبقي رئيسا تقريبا مثل حسني مبارك ، طلع من الباب ورجع من الشباك ، كما يقول مثلنا الشعبي ، أما أنا فالتزمت بتنفيذ القانون.
صباح الخير
خربشات
٨ / ١١ / ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى