علي صلاح علي محمد - سر بت طه.. قصة قصيرة

جئت من الحقل متعب من عمل يوم شاق جلست في كوخ جدتي لارتشف معها القهوه لعلها تنسيني ما مضى من تعب وتلملم شتاتي.
كانت جدتي كثيرة الكلام وانا لا احب الثرثرة، ينبعث من هذا الكوخ رائحة الطين المعتق مع رائحة القهوه كان عالم لوحده جدير أن يسبح بك في عوالم و حضارات اندثرت وأخرى على وشك الاندثار،بينما جدتي تثرثر عن ماضيها التليد وأنها ابنة شيوخ وأنها وأنها.....، فعندما أبتسم تظن باني غير مصدق لها فتبدأ تحلف بشيخها (واحت شيخي احمد ود عبدالله) فعندما أيقنت بتصديقي لها أشعلت سجارتها البرنجي وأخذت منها عدة انفاس ، ثم ادلفت تحدثني عن جارتنا بت طه بعد إن تمتمت بعض الكلمات (قبلها وقبالها ، محمد معانا ما تغشانا ) ثم فجاءتني بسؤال غير متوقع ماذا كنت تفعل مع بت طه أمس اجبتها لاشئ غير أنها تريد مني أن اساعدها في تحويل بعض الجوالات الي مكان آخر داخل كوخها كنت مرتبك جدا و جدتي لم تقتنع بأجابتي المرتبكه ،ثم اردفت قائله إن بت طه يسكنها الجن ويقال انها متزوجة كبير الجن ، يا وليدي عفوي و رضاي تبتعد عن طريق بت طه .
بت طه امرأة في العقد الرابع من عمرها ذات جمال و قوام لا يوجد مثيله في القريه يقال انها جاءت مع والدها وهي صغيرة من غرب السودان و عمل والدها في الزراعه و تربية المواشي حتى توفي و ترك لها مال كثير من بعدة .
كنت أرغب في إكتشاف ما يدور في بيت بت طه ، بعد إن عب الظلام شوارع القريه خرجت متخفي الي بيت بت طه فما هي إلا لحظات.......
  • Like
التفاعلات: جاسم الحمود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى