مروى بديدة - رأيتك في منامي.. شعر

رأيتك في منامي أميرا
يجفل حصانك الرمادي فتروضة مرارا ثم تركبه مسرعا نحو دروبك المجهولة
بعينين خجولتين و سحنة ذابلة غادرتني خائفا وجلا
تاج ثقيل على جمجمتك المتهالكة
تقاطعت فيه أقواس قزح و غيوم و بحار هائجة
حب كبير يحبط جبروتك
آه! ظهرك العريض ينحني مجددا
عدت لي آسفا ،تركت رفعتك و أحلامك الصعبة
مرة ثانية تمد يدك نحو أصابعي
بتهذيب و دون وضوح ينتهي الحلم
نور يسطع من طبقة اظافري
و دونما توسل ينسكب فمك الحار في فمي
صامت انت أو أنك تتحدث إلي
دائما أعرف كيف أجدك و من هيئتك الباسلة أحصل على الضعف المطلوب
أحصل دائما على الحب متفاقما و عظيما
و بطاعة و حنو أمنحك كل ما أملك
لا يمكنني أن أطلب من الإله شيئا صعبا
لا يمكن أن أحب رجلا لا يحبني
لا يمكنني أن أبني بيتي فوق ندفة ثلج
علي أن أحافظ على نفسي
علي أن أحافظ على نفسي !
تقاسمنا الأكل و الماء و السجائر و الكحول
تقاسمنا الحمام و المرحاض
و السرير و الغطاء
ركبنا على مقعد صغير لدراجة واحدة
وحينما أصبحت هشة متآكلة
و سيطرت كآبة على حياتي
رافقتني كل الكائنات و أحس انها أسفت لأجلي
أنت فقط انصرفت بعيدا
هل يعني هذا انك كنت حقيقيا ؟
آه كم من خطأ كنت أرتكب
يشعل كل منا شموعه و يبدأ ليلته
و في النهار يستقبل الشمس بحرارة و إمتنان
نغني دائما حينما نتذكر الغناء
نبكي أيضا حينما نقدر على البكاء
نقصد الكنائس و الحانات و في كل مكان لنا رب رحيم
ما من ذنب أفظع من صحبة شخص لا يحبك
سيدمرك حتما سيدمرك !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى