محمد السبوعي - هذيان

أعزو ....
لهذياني ...؟
والماء الجاثي ، وعطر الدفلى
وأعزو لاتجاه الريح
وحمل السفن الرابضة
وأعزو مرابض اليابسة الاخرى
كبدوي .. أعزو . امرأة صلبة كالرمل
لم تغازلها النوائب
يثقل عليِّ صمتها
وأعزو ..!
توثق سكينتها ولهفتها
لمرآى المدينة الحافية
تهذي لصمتها وتعزو
غريمة هي في البكاء
ترى...؟
أي شرفات المدن تعرفها
حتى تحصي شرانق ليلها
تارة تتعرى ، مواكبة للريح
وتتسرب كإلاحتمال
وتارة يعريها الريح
وتتوارى خلفه عن الاتجاهات
أي امرأة هذه ..؟
تركض في ميناء الحلم عارية
وتلوح بشوق بدوي جاف
وتنشر شبقها على الملا
أي ... رقص أنثوي يملأوها
يجرجر على رصيف ، دون مغالاة
كتسريب للسواقي الولهة
قبل وصول الماء
كطل يسيل بين الفخذين
ولا زالت ولهة ..!
وهي تيمم رحيلها المر
على ساحة سريرها ولا تشبع
وأعزو لها ...
وهي تعاقر قلقها المستبد
تراه فيها طيفا للتقبيل
يرمي بثقله على النهدين
لا وثوق لهذا المزن
أن يهطل حتى تغنم
وأعزو ...؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى