جبار الكواز - أرى اليها..

أرى اليها
وهي مسجونة في مقلتيّ الفراغ
عاريةً من أضلاعها
وبحضورها
حينٌ
وحينٌ
وقبل حين
فالتراب حضنها
وسقاها الفرات نهلةَ روحه
والظلال سامرتها
فحملتها الرياح
الى الاحلام
فسجد حطابون لها
حينا
وحينا
وقبل حين
ابتكروها قِبلة َغابةٍ من السواد
فلاكتها الفؤوسُ
سلبتها عذريتَها في الحروف
ذوّبتها النارُ بنصوص كاذباتٍ
والمطارق
دجنتها بصمت صراخها
وهي في كلّ حينٍ
وحينٍ
وقبل حينٍ
ظلّت مستودعا
لأسرارنا
لأخيلتنا المارقة
لكيدياتنا
لقيودنا الهوائية
لغزلنا الغائب في المواعيد
لظهيراتنا
او لسهراتنا
في نهايات العالم
او
بداياته
لصورنا وهي تشير لنا
في (البومات) الفجيعة
حذارِ
حذارِ
من افعى القشِّ
وعودِ ثقاب الخائنين
حينا
وحينا
وقبل حينٍ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى