صلاح عبد العزيز - مرثية لحسن هزاع.. شعر

ماذا لو مات شاعر اخر
هل سيختل العالم
ستقضم الفئران تفاحة
ويموت صقر بالشيخوخة
ولا أظن أن العالم فطن
لقطار خرج عن قضيبه
لذا
أدعو لنفسى
وعندما
يفجؤنى الموت :
لا أريد دعواتكم
ولا أريد حزنكم
فقط
ربما تمصمصون شفاهكم
وهذا ما يجب
الأرواح جنود لا تحمل خيرا
ولا تحمل شرا
ولا تتأبط شيأ
فقط
تعرف طريقها فى الحياة
وبعد الموت تظل حارسا صامتا
لكن الأرواح التى تلازمنى
على غير العادة
مطلية بالغياب
السيوف التى علىّ صارت ماء
ولا سيف غير سيفى فى البرارى
منحتك العز أيتها البلاد
منحتك فوق ما منح الإله
فماذا تمنحينى
غير الرعب والجوع
والموت البطئ
ولا غرابة أن يسقط شاعر
من الهم والمرض
مترفع عن الدنايا
كعنترة على حصانه
وانت يا حسن
أبو الابتلاء كله
ستنحنى الأشجار والأشعار سينحنى الشعراء والتجار سينحنى رصيف أيامى بخطوك نحو السماء وكل غد سأجدك أمامى على حصان الريح تأخذ بيدى لا تلتفت للخلف تاركا فى الصف المراثى تاركا خلفك بكائين وعيارين وقلما مكسورا ومنكسرا قلبى وفى الفقد تتساوى الأشياء غير الكلمة التى خرجت من فمك العذب والتى تسبح دائما أمامى ...
..
..
..
صلاح عبد العزيز - مصر 🇪🇬 🇪🇬 🇪

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى