عصري مفارجة - كانَ شـتاء آخر

تشرينَ
وطقطقةَ البابِ
ومقبضه الخشبيَّ الدافئ
صوت اللهفةِ
في خشخشةِ الزِّنْدْ
أتذكّـرُ
موعدنا الأوّل
عاشقةً تتدلّى
من فوق دَرابْزين العلّيةِ
مثلَ قطوفِ الوردْ
حين تراني
تأخذني بين ذراعيها
تلبسني تحت رذاذِ العتمة
سترة جلدْ
تسكنني
تقدح في جسدي الريفيّ
أصابعها
تشعلني
من لمسة يدْ
أتذكّرُ أيضاً
تضحكُ لي
ترقصُ من خلفِ الشبّاكِ
وترسم وجه ضبابي
من تنهيدة وجدْ
لا أنسى شيئاً
بُقعُ الحبِّ على جسدي
رائحة الشوقِ على جاكيتي البنّيّ
وتكويرة نَهْدْ
عاشقة
كانت عيناها مدفأتين
حين تغيب..
يجرح قلبي البردْ
الآنَ وحيد
كمقهى مهجور
أفرش قلبي طاولة
أرمي نسيانكِ في ليلي
مثل النّردْ
وحيد
أسدّ على روحي
ذاكرتي الشتويّة كالبيت الطينيّ
وأقعد باب البعدْ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى