ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﺴﻤﻌﻲ - جنس النـــــــاي..

أود لو أكتب
نصا
لا تهزمني فيه رائحة
البارود
ولا تأكلني فيه الشوارع والليالي
الباردة،
نصا
ولو لمرة واحدة في عمر
أناملي
الأطول
من فهقة مساء على الحائط،
نصا
بماء الورد يسقطني گـ"جين" متفرد
لجنس الناي
وأسلاف الموسيقى.
مللت....
مللت الكتابة بالدم والدمع
ومللت هزائمي.
-
أود لو أكتب
نصا
واحدا يا الله
ينبذني في العراء ليتسنى شكرك
في مساحات الرضا
بدلا من تعرضي
نازفا
ثائرا
رافضا
باكيا
شاكيا على بابك،
نصا
بلا مؤأثرات
بلا مجاز
بلا انزياح
بلا عقد،
مبيضا نقيا واضحا
كأنت،
نصا
يعيد لي الموجات الصوتية
لكلماتك الٱولى،
لطنين أناملك على جسد الصفصاف
وأنت تخلقني من العدم.
نصا
بأي لسان وأي شكل تريد....
- في شتلة وليدة تحبو الى فناء منزلنا
وتستلقي في الشمس،
- في شجرة حلوبة في الوادي،
- في حقيبة طفل ذاهب أو عائد من مستقبله البعيد،
الـقريب،
- في سور حديقة مزهرة بغدٍ مكتظ
بي وبك،
- في عيون الباعة
في بضائعهم البسيطة
وبساطتهم
الودودة،
- في تخمة الرصيف وأناقة
المتجولين.....
-
أود أن أكتب
نصا
يفلتني من أمعاء الحرب مبلولا بكل قذارتها
الكريهة
ويرمي بي في غسالة
ٱمي،
غسالة ٱمي.!!
يا الله..!
إنها لا تعمل منذ ربع قرن
فهل ستسألني
لماذا..؟!
وأنت تعلم أنها لا تدور في العتمة،
ونحن هناك.....
في إبط
شارع كسول
وفم دبابة جائعة،
نلعق عتمة
النهار
وعتمة الحي
وعتمة النص...
سئمت.....
سئمت قراءة
القذائف
وتصفح الأشلاء.
مللت....
مللت الكتابة بالدم والدمع
ومللت هزائمي،
-
أود أن أكتب نصا لحبيبتي........
_________/
معاذ السمعي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى